بنظرة مختلفة يرى النيجيري “نجوا ايمنست” إطارات السيارات، فكل إطار بالنسبة له هو مشروع تحفة فنية يرسمها خياله وتبدعها أنامله، فيجول في المدينة باحثًا عن إطارات قديمة ليأخذها إلى ورشته ويبدأ بصنع التماثيل والمنحوتات.
في لقاء مع صحيفة “الوطن” المصرية، تحدّث “نجوا” عن بداياته التي كانت بعد التحاقه بكلية “أوتشي” للفنون بولاية “أيدو” بمدينة لاجوس النيجيرية، ثم طور حبه للنحت بالدورات التدريبية والقراءة والدراسة والممارسة، قبل أن يفتتح ورشته الخاصة بشكل رسمي منذ 7 سنوات.

يبحث “نجوا” عن شغفه في الشوارع أو الورشات، ثم يرسم في مخيلته صورة لتحفته الجديدة وباستخدام مزيج من الآلات اليدوية والكهربائية يبدأ في تشكيلها، ويقول “نجوا”: “يرى الناس الإطارات قمامة وأنا أراها مواد خام”.
لدى المبدع النيجيري تحديًا في كل مرة يحاول أن يبدع فيها تحفة، وهو صعوبة معرفة الشكل النهائي للتمثال، إذ قال أنه في كثير من الأحيان يقف أمام الإطار ولا يعرف ماذا يفعل به وأي شكل سيصبح عليه، وفي بعض الأوقات يكون الإطار نفسه ملهما لشكل معين.

ويرى “نجوا” في هذه المهنة الإيداعية تميزًا يتفرّد به في بلده، وقال “اخترت الإطارات لأن تحويل شيء مهمل إلى شيء غير عادي ومبتكر هو تعريف الإبداع”، وفي بعض الأحيان يتطلب التمثال وقتًا طويلًا ليصل لشكله النهائي، وأطول وقت استغرقه “نجوا” في صنع تمثالا واحدا هو 8 شهور.
حالمًا بالوصول إلى العالمية، يعرض “نجوا” تماثيله وتحفه الفنية في معرض “نايك”، ويتعامل الجمهور مع المعرض مباشرة، وعن صناعته التماثيل بذلك الشكل الدقيق.
وفي قصة مشابهة، يقوم الفنان الكوري “يونغ هو جي” بتدوير الإطارات القديمة، وتحويلها إلى منحوتات مدهشة، ويقوم بصناعة منحوتات على شكل حيوانات. وتم عرض المنحوتات في متحف “سيؤول” للفنون.
أضف تعليقًا