ترجمات_دريل||
على مدى العقدين الماضيين، أسست الصين علاقات اقتصادية وأمنية وثيقة مع العديد من دول أمريكا اللاتينية منها البرازيل وفنزويلا. لكن نفوذ بكين المتزايد في المنطقة أثار مخاوف في واشنطن وخارجها.
موجز
- الصين هي أكبر شريك تجاري لأمريكا الجنوبية ومصدر رئيس لكل من الاستثمار الأجنبي المباشر والإقراض في مجال الطاقة والبنية التحتية، أدخلتها ضمن مبادرة الحزام والطريق.
- كثفت الصين من استثماراتها في قطاع الفضاء في أمريكا اللاتينية وعززت علاقاتها العسكرية بالعديد من البلدان ولا سيما فنزويلا.
- هذه التطورات مقلقة لواشنطن، ويقول النقاد إن بكين تستفيد من قوتها الاقتصادية لتعزيز أهدافها الاستراتيجية.
مقدمة
منذ عام 2000، تنامى دور الصين في أمريكا اللاتينية بسرعة ما يعد بفرصٍ اقتصادية، ومثيرة في الوقت نفسه المخاوف بشأن نفوذ بكين. تُعد الشركات الحكومية الصينية من كبار المستثمرين في مجال الطاقة والبنية التحتية والصناعات الفضائية في المنطقة متفوقة على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لأمريكا الجنوبية. كما وسعت بكين وجودها الدبلوماسي والثقافي والعسكري. وفي الآونة الأخيرة، استفادت من دعمها في مكافحة كوفيد-19، وتزويد المنطقة بالمعدات الطبية والقروض ومئات الملايين من جرعات اللقاح.
إلا أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يخشون استخدام بكين هذه العلاقات لتحقيق أهدافها الجيوسياسية، بما في ذلك مزيد من العزلة لتايوان وتعزيز الأنظمة الاستبدادية. يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يرى الصين “منافساً استراتيجياً” في المنطقة، إلى إيجاد طرق لمواجهة نفوذها المتزايد.
ماذا عن تاريخ الصين مع أمريكا اللاتينية؟
تعود علاقات الصين بالمنطقة إلى القرن السادس عشر عندما سهّل طريق مانيلا التجاري للسفن تبادل الخزف والحرير والتوابل بين الصين والمكسيك. وبحلول أربعينيات القرن التاسع عشر أرسل مئات الآلاف من المهاجرين الصينيين للعمل كـ “عمال” أو خدم بالسخرة، في كوبا وبيرو، غالباً في مزارع السكر أو في مناجم الفضة. على مدى القرن التالي، كانت علاقات الصين بالمنطقة مرتبطة إلى حد بعيد بالهجرة لانشغال بكين بالاضطرابات الداخلية الخاصة بها.
اعترفت أغلب دول أمريكا اللاتينية بالحكومة الشيوعية لماو تسي تونغ بعد زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى بكين في عام 1972، ولكن لم تبدأ الصين في تكوين علاقات ثقافية واقتصادية وسياسية قوية إلا بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001. تضم البيرو اليوم أكبر جالية شتات صينية في المنطقة، حيث يصل عددهم إلى حوالي 5 في المئة من السكان، أو مليون شخص. كما تضم البرازيل وكوبا وباراغواي وفنزويلا جاليات كبيرة أيضاً.
كيف تطورت العلاقات الاقتصادية؟
في عام 2000 شكلت السوق الصينية أقل من 2 في المئة من صادرات أمريكا اللاتينية، ولكن النمو السريع للصين وما نتج عنه من طلب كان سبباً في ازدهار السلع الأساسية في المنطقة. وعلى مدى السنوات الثماني التالية، نمت التجارة بمعدل سنوي متوسط قدره 31 في المئة ووصلت قيمتها إلى 180 مليار دولار في عام 2010. وبحلول عام 2021 بلغ إجمالي التجارة 450 مليار دولار، ويتوقع الاقتصاديون أنها قد تتجاوز 700 مليار دولار بحلول عام 2035. وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري لأمريكا الجنوبية وثاني أكبر شريك تجاري لأمريكا اللاتينية كليًّا بعد الولايات المتحدة.
تتكون صادرات أمريكا اللاتينية إلى الصين أساساً من فول الصويا والنحاس والنفط والزيت والمواد الخام الأخرى التي تحتاجها البلاد لدفع تنميتها الصناعية. في المقابل، تستورد المنطقة في الغالب منتجات مصنعة ذات قيمة مضافة أعلى، وهي تجارة يقول بعض الخبراء إنها قوضت الصناعات المحلية بسلع صينية أرخص. لدى بكين اتفاقيات تجارة حرة سارية المفعول مع تشيلي وكوستاريكا وبيرو، ووقعت عشرين دولة من أمريكا اللاتينية حتى الآن على مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI). (بدأت المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة مع الإكوادور في فبراير 2022).

كما يلعب الاستثمار الأجنبي الصيني المباشر في الخارج والقروض دوراً رئيساً. في عام 2020، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر المتجه إلى الصين في أمريكا اللاتينية حوالي 17 مليار دولار معظمها في أمريكا الجنوبية. وفي الوقت نفسه يُعد بنك التنمية الصيني المملوك للدولة وبنك التصدير والاستيراد الصيني من بين المقرضين الرئيسيين في المنطقة مقرضين بين عامي 2005 و2020 حوالي 137 مليار دولار لحكومات أمريكا اللاتينية، غالباً في مقابل النفط واستخدامه في تمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية. وأكبر المقترضين فنزويلا، فقد حصلت على قرض بقيمة 62 مليار دولار منذ عام 2007. كما أن الصين عضو له حق التصويت في بنك التنمية للبلدان الأمريكية وبنك التنمية الكاريبي.
ومع ذلك، فقد أثارت هذه العلاقات بعض المخاوف، ولا سيما بين الحكومات الإقليمية. وفي حين أن القروض الصينية غالباً ما تكون شروطها مقبولة، فإن الاعتماد عليها يمكن أن يدفع البلدان غير المستقرة اقتصادياً مثل فنزويلا إلى ما يسميه النقاد “مصائد الديون” التي قد تؤدي إلى التخلف عن السداد. ويقول النقاد أيضاً أن الشركات الصينية تطبق معايير بيئية وعمالية أقل، ويحذرون من أن سيطرة الصين المتزايدة على البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة تشكل مخاطر على الأمن القومي. توجد أيضاً مخاوف من التبعية الاقتصادية في بلدان مثل تشيلي التي أرسلت ما يقرب من 39 في المئة من إجمالي صادراتها إلى الصين في عام 2020.
ما هي مصالح الصين السياسية في المنطقة؟
تأتي في المقدمة رغبة الصين في توسيع دائرة نفوذها من خلال ما تسميه “التعاون بين دول الجنوب”، وهو إطار إنمائي يركز على المساعدة والاستثمار والتجارة. وقد ساعد تركيز الصين على القوة الناعمة – بما في ذلك تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية – بكين على بناء حسن النية السياسية مع الحكومات المحلية وتقديم نفسها كشريك عملي بديل عن الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
منذ الجولة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين والتي استغرقت ثلاثة عشر يوماً في أمريكا اللاتينية في عام 2001، كانت هناك العشرات من التبادلات السياسية رفيعة المستوى. فزار الرئيس شي جين بينغ المنطقة إحدى عشرة مرة منذ أن تولى منصبه في 2013. بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثنائية مع دول المنطقة، وقعت الصين شراكات استراتيجية شاملة – أعلى تصنيف تمنحه لحلفائها الدبلوماسيين – مع الأرجنتين والبرازيل وتشيلي والإكوادور والمكسيك وبيرو وفنزويلا.
ويشكل سعي الصين لعزل تايوان عاملًا رئيسيًا آخر. ومع رفض بكين إقامة علاقات دبلوماسية بالدول التي تعترف بسيادة تايوان، تضاءل دعم أمريكا اللاتينية للجزيرة في السنوات الأخيرة. ولا تزال ثماني دول فقط في المنطقة تعترف بها. غيرت كل من جمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا مؤخرًا موقفيهما بعد أن عرضت الصين حوافز مالية عليهما كالقروض والاستثمارات في البنية التحتية. ويقول الخبراء إن بقية الدول، مثل هايتي، تواجه ضغوطا متزايدة.
وفي الوقت نفسه، يقول بعض المراقبين إن العلاقات المتنامية بين الصين وأمريكا اللاتينية تعزز الحكومات الاستبدادية مثل كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا. إن دور الصين في مثل هذه البلدان هو دور “حاضنة الشعبوية”، كما يقول إيفان إليس، أستاذ أبحاث دراسات أمريكا اللاتينية في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لكلية الحرب بالجيش الأمريكي. “ليس الأمر محاولة الصين إنتاج أنظمة معادية للديمقراطية، ولكن تلك الأنظمة المعادية للديمقراطية تجد شريكاً راغباً في الصين”.
ما هي العلاقات الأمنية بين الصين ودول المنطقة؟
أكدت استراتيجية الحكومة الصينية بشأن أمريكا اللاتينية، على ما حددته في الكتاب الأبيض لاستراتيجية الدفاع لعام 2015 وغيرها، على أهمية التعاون الأمني والدفاعي. وتشمل جهود الصين لإقامة علاقات عسكرية أقوى بنظرائها في أمريكا اللاتينية مبيعات الأسلحة والتبادلات العسكرية وبرامج التدريب.
أصبحت فنزويلا أكبر مشترٍ للمعدات العسكرية الصينية في المنطقة بعد أن حظرت الحكومة الأمريكية جميع مبيعات الأسلحة التجارية إلى البلاد بدءا من عام 2006. بين عامي 2009 و2019 باعت بكين أسلحة بقيمة تزيد عن 615 مليون دولار إلى فنزويلا. كما اشترت بوليفيا والإكوادور طائرات عسكرية صينية ومركبات أرضية ورادارات دفاع جوي وبنادق هجومية بقيمة ملايين الدولارات. وسعت كوبا إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع الصين مستضيفة جيش التحرير الشعبي الصيني في عدة زيارات للموانئ.
يتجلى الوجود الصيني المتنامي أيضاً في مشاركتها في عمليات حفظ السلام في هايتي، فضلاً عن التدريبات العسكرية وتوفير الإمدادات لأجهزة تطبيق القانون المحلية في المنطقة. فعلى سبيل المثال، زودت الصين أقسام الشرطة البوليفية بمعدات مكافحة الشغب والمركبات العسكرية، وتبرعت بمعدات النقل والدراجات النارية لقوات الشرطة في غيانا وترينيداد وتوباغو.
ما دور الصين خلال جائحة كوفيد-19؟
يقول العديد من المحللين إن “دبلوماسية الصين بشأن كوفيد-19” في أمريكا اللاتينية هي محاولة لتحسين صورتها وكسب ود الحكومات الإقليمية. وشمل ذلك توزيع المعدات الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي ومجموعات الاختبارات التشخيصية والأقنعة وتقديم قروض بمليارات الدولارات للدول لشراء اللقاحات صينية والاستثمار في مرافق إنتاج اللقاحات المحلية.
وقدمت الصين أكثر من ثلاثمائة مليون جرعة لقاح إلى أمريكا اللاتينية، أي أكثر من ثلاثة أضعاف تلك التي قدمتها للمنطقة مبادرة COVAX العالمية. إضافة إلى ذلك، وقعت ما لا يقل عن اثنتي عشرة دولة في المنطقة عقود لقاحات مع بكين، يشمل بعضها عمليات نقل التكنولوجيا والتعاون البحثي مع الشركة الصينية لتطوير اللقاحات Sinovac. وتُعد تشيلي من بين أكبر المتلقين، إذ يأتي 75 في المئة من تغطية التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد من اللقاحات الصينية. كما اشترت الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا والمكسيك وبيرو مئات الملايين من الجرعات.
وأثارت بعض الدول مخاوف بشأن دبلوماسية بكين في مجال اللقاحات. على سبيل المثال، زعمت هندوراس وباراغواي أنهما واجهتا ضغوطاً للتخلي عن اعترافهما بتايوان مقابل الجرعات. يشك بعض المحللين في أن الصين تستخدم أيضاً نفوذها في اللقاح للضغط من أجل توسع هواوي، عملاق الاتصالات الصيني المثير للجدل. وفي البرازيل، ألغى المنظمون قراراً سابقاً بمنع هواوي من تطوير شبكات الجيل الخامس في البلاد بعد أسابيع من تقديم الصين ملايين جرعات اللقاح.
ما هي المجالات الرئيسية الأخرى للتعاون الثنائي؟
الطاقة. بين عامي 2000 و2018، استثمرت الصين 73 مليار دولار في قطاع المواد الخام بأمريكا اللاتينية، بما في ذلك عن طريق بناء مصافي التكرير ومعامل المعالجة في البلدان التي بها كميات كبيرة من الفحم والنحاس والغاز الطبيعي والنفط واليورانيوم. وفي الآونة الأخيرة، استثمرت بكين ما يقرب من 4.5 مليار دولار في إنتاج الليثيوم في المكسيك وما يسمى ببلدان مثلث الليثيوم في الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي معاً، يحتوي الثالوث على أكثر من نصف الليثيوم في العالم، وهو معدن ضروري لإنتاج البطاريات.
تشارك الشركات الصينية المملوكة للدولة بشكل كبير في تطوير الطاقة. على سبيل المثال، لدى شركة باور تشاينا أكثر من خمسين مشروعاً جارياً في خمسة عشر دولة في أمريكا اللاتينية. ويؤجج حجم هذه الجهود ونطاقها المخاوف البيئية والصحية. كما أبدت الصين اهتمامًا بقطاع الطاقة المتجددة في المنطقة. وقد موّل بنك التنمية الصيني مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الكبرى، مثل أكبر محطة للطاقة الشمسية في أمريكا اللاتينية في خوخوي، الأرجنتين، ومزرعة بونتا سييرا للرياح في كوكيمبو، تشيلي.

البنية التحتية. الأرجنتين والبرازيل وشيلي والإكوادور وبيرو وأوروغواي أعضاء في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. مولت بكين أيضًا مشروعات بناء في جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على السدود والموانئ والسكك الحديدية. ومع ذلك، فإن العديد من الجهود واسعة النطاق، بما في ذلك قناة ضخمة في نيكاراغوا وخط سكة حديد ضخم يربط بين البرازيل وبيرو، لا تزال متعثرة بسبب المخاوف البيئية وقضايا التمويل والمعارضة السياسية المحلية.
تركز الصين على “البنية التحتية الجديدة”، مثل الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية والمدن الذكية وتكنولوجيا شبكة الجيل الخامس من شركات الاتصالات مثل هواوي. وعلى الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من استخدام معدات هواوي، التي يقول صناع السياسة إنها تجعل البلدان عرضة للتهديدات الإلكترونية الصينية، تعتمد عليها الأرجنتين والبرازيل وغيرها في شبكاتها الخلوية.
الفضاء. سعت بكين أيضاً إلى تعزيز التعاون الفضائي مع أمريكا اللاتينية بدءاً بالبحث والإنتاج المشترك بين الصين والبرازيل في مجال الأقمار الصناعية في عام 1988. وتقع أكبر منشأة فضاء غير محلية في الصين في صحراء باتاغونيا الأرجنتينية، ولديها محطات أرضية متصلة بالأقمار الصناعية في بوليفيا والبرازيل والإكوادور وفنزويلا.
كيف استجابت الولايات المتحدة؟
عندما حولت واشنطن تركيزها نحو آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط أثار صناع السياسة والمسؤولون العسكريون الأمريكيون مخاوف بشأن الوجود الصيني المتزايد في أمريكا اللاتينية. قال الأدميرال كريج إس فالر، الرئيس السابق للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة، في عام 2021: “نحن نفقد ميزتنا الموضعية في نصف الكرة الأرضية، ويجب اتخاذ إجراء فوري لعكس هذا الاتجاه”. اتخذ الرئيس دونالد ترامب نهجاً أكثر تشدداً من أسلافه بفرض عقوبات على عدة دول وخفض التمويل للمنظمات الإقليمية. ويقول بعض المحللين إن هذا دفع بعض الحكومات إلى الاقتراب من بكين. كما تراجع ترامب عن العلاقات التجارية بالمنطقة وانسحب من الشراكة عبر المحيط الهادئ وأعاد التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
لطالما قال الرئيس بايدن، الذي كان مسؤولاً عن ملف سياسة أمريكا اللاتينية خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس باراك أوباما، بضرورة تجديد الولايات المتحدة قيادتها في المنطقة لمواجهة الصين الصاعدة. وباعتبار الصين “منافس استراتيجي”، على ما وصفها بايدن، تعهد بتعزيز شراكات الولايات المتحدة في نصف الكرة الغربي، وأطلق مبادرة “إعادة بناء عالم أفضل” Build Back Better World (B3W) مع نظرائه في مجموعة الدول السبع لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية. مبادرة بايدن اقتصادية دولية تهدف إلى تطوير البنية التحتية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بما في ذلك في أمريكا اللاتينية، ولكنها ما تزال تواجه مشكلات رئيسية تتعلق بالميزانية والجداول الزمنية وغيرهاً. فضلًا على ذلك، سعت إدارته إلى حشد الدعم لتايوان وزادت بسرعة تبرعاتها من اللقاحات للمنطقة التي بلغ مجموعها حوالي 65 مليون جرعة بحلول أوائل عام 2022. واستمرت في إثارة المخاوف بشأن هواوي. ومع ذلك، يقول بعض الخبراء إن بايدن ما يزال لا يركز بشكل كافٍ على المنطقة ولا سيما على التجارة.
الاتجاهات في التعددية الإقليمية بين الهند والمحيط الهادئ: سيناريوهات لرابطة أمم جنوب شرق آسيا
في غضون ذلك، يدرس الكونجرس الأمريكي العديد من مشروعات القوانين التي تركز على المنافسة مع الصين. يشمل ذلك قانون الولايات المتحدة للابتكار والمنافسة وقانون المنافسة الأمريكية لعام 2022، وكلاهما يهدفان إلى تحدي هيمنة الصين في قطاعي العلوم والتكنولوجيا بأمريكا اللاتينية بواسطة زيادة الاستثمار الأمريكي في البحث والتطوير. من بين المقترحات الأخرى تشريع من الحزبين، برعاية السناتور بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي) والسيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، يسعى إلى مواجهة “النفوذ الخبيث” للصين في المنطقة من خلال تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف وجهود مكافحة المخدرات.
المصدر: CFR
أضف تعليقًا